خبرني - وقعت منظمة بلان انترناشونال والمجلس الوطني لشؤون الأسرة والجمعية الملكية للتوعية الصحية ومنظمة الإنسانية والإدماج ومجلس اعتماد المؤسسات الصحية اليوم في مقر الجمعية الملكية للتوعية الصحية مذكرة تفاهم مشتركة في مجال الطفولة المبكرة، والتي تمثل المرحلة الثانية ضمن مشروع الخطوات الأولى الخطوة الكبرى؛ حيث إن المرحلة الأولى جرى توقيعها بين المجلس ومنظمة بلان انترناشونال والجمعية الملكية للتوعية الصحية في بداية العام 2021.

وقد وقع المذكرة عن المجلس الأمين العام؛ الدكتور محمد مقدادي، وعن الجمعية الدكتورة أمل عريفج، وحميدة جهامة عن منظمة بلان وسلمى الجاعوني عن مجلس اعتماد المؤسسات الصحية، وعن منظمة الإنسانية والإدماج فيرجيني داتلر.

وجاءت أهمية وجود مرحلة ثانية للمشروع؛ لضمان تقديم خدمات أفضل للأطفال ودعمهم للبقاء والتطور، بالإضافة إلى التوسع وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم، من خلال تنمية مهارات مقدمي الخدمات للأطفال بما ينعكس إيجاباً على متلقي الخدمة، وتوحيد برامج تنمية الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى تعزيز التشاركية والتنسيق بين الشركاء في هذا المجال، فضلاً عن إيجاد بوابة إلكترونية تضم كافة البيانات والمعلومات المتاحة المتعلقة بالطفولة المبكرة. وكذلك دعم اعمال الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة.

وبهذا الجانب، قال أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي إنّ الشراكة والتنسيق طريقاً انتهجه المجلس منذ تأسيسه في كافة المجالات التي يعمل عليها، حيث انعكس هذا النهج في تأسيس الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة في ضوء اتفاقية تم توقيعها بين المجلس وبلان انترناشونال في العام 2018.

ولفت إلى أنّه وفي ضوء المرحلة الثانية من المشروع سيستمر المجلس والشركاء في تنفيذ كل ما من شأنه الارتقاء بهذه المرحلة، مُنوهاً إلى أنّ الجهود ستكون منصبّة في الاهتمام بحماية الطفل من خلال تنفيذ عدد من البرامج التدريبية للمعنيين بالتعامل مع حالات العنف في المراكز الصحية، بالإضافة لإطلاق بوابة إلكترونية وقاعدة بيانات شاملة لكافة الدراسات ذات العلاقة؛ لتصف واقع الطفولة المبكرة،

بدورها، أكدت مديرة منظمة بلان انترناشونال/ مكتب الأردن؛ حميدة جهامه على أهمية الشراكة مع الجهات الموقعة، مبينة أنّها تعكس مفهوم الشراكة ضمن إطار تعاوني وبصورة تكاملية من شأنها تحقيق المصلحة الفضلى للأطفال، بالتنسيق المباشر تحت مظلة وزارة الصحة والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبتمويل من مؤسسة بيرنارد فان لير.

من جانبها، أكدت مديرة الجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتورة أمل عريفج، أنّ هذه الشراكة تأتي إيماناً من الجمعية بأهمية تنمية الطفولة المبكرة والتي تعتبر ركيزة للصحة والرفاه في حياة الطفل والأسرة، موضحة أن الجمعية تتبع نهج دورة الحياة في جميع تداخلاتها بما يضمن بناء جيل صحي وآمن.

واشارت المديرة التنفيذية لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية سلمى الجاعوني، بأهمية توفير خدمات شاملة معتمدة بداخل مراكز الطفولة المبكرة، فسنعمل مع منظمة بلان إنترناشونال الأردن والشركاء الآخرين على تقييم وتحسين الخدمات الحالية على المستوى الابتدائي في الأردن، وتطوير مجموعة من المعايير لتنمية الطفولة المبكرة بالإضافة إلى إنشاء نظام اعتراف وطني يصل إلى ثلاثة مراكز رعاية صحية تابعة لوزارة الصحة الأردنية.

كما ونوهت فيرجيني داتلر مديرة منظمة الإنسانية والإدماج إلى أنّ هذه المذكرة تعكس التزام المؤسسات الثابت بالعمل المشترك لصالح الأطفال بما يضمن حصولهم على رعاية شاملة وخدمات ذات جودة بعيداً عن كافة أشكال التمييز، مؤكدة على أنّ المؤسسات الموقعة للمذكرة ذات هدف مشترك متمثل بأن كل طفل يستحق حياة آمنة ومستقرة وهذا ما سيتم السعي إليه بالرؤى المشتركة.

ويذكر أن المرحلة الأولى للمشروع والتي امتدت منذ العام 2021 ولغاية عام 2022 تضمنت عدد من المخرجات أبرزها إعداد تقرير وضع الطفولة المبكرة في الاردن، بالإضافة لإعداد وثيقة مؤشرات تنمية الطفولة المبكرة، وقاعدة بيانات برامج وخدمات الطفولة المبكرة في المؤسسات الحكومية والدولية ذات العلاقة بالطفولة.