البحر الميت- ناقش أعضاء الفريق الوطني للطفولة المبكّرة في "خلوة فنيّة" يعقدها في منطقة البحر الميت على مدار 3 أيام
هديل غبّون
البحر الميت- ناقش أعضاء الفريق الوطني للطفولة المبكّرة في "خلوة فنيّة" يعقدها في منطقة البحر الميت على مدار 3 أيام، أبرز الخطوات لتطوير عمل الفريق وتوسيع مهامه من أهمها شمول نطاق تقديم المشورة الفنية للمشاريع المتعلقة بالطفولة المبكّرة في مجالات غير الصحة والتعليم والحماية، ليتجه إلى مشاريع ريادة الأعمال وقضايا البيئة والمناخ المتعلقة بالطفولة المبكرة.
وانطلقت أعمال الخلوة التي نظمها المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالتعاون مع منظمة "بلان انترناشونال الأردن"، وبمشاركة ما يزيد على 40 شخصا من أعضاء الفريق من الجهات الرسمية والهيئات الوطنية والحكومية والمجتمع المدني والشركاء في مجال تنمية الطفولة المبكّرة، أول من أمس، وتم التوافق بشكل أولي على جملة من المهام لإضافتها إلى الفريق الذي تأسس في العام 2018، وعقد منذ تموز من ذلك العام 31 اجتماعا.
وعمل الفريق منذ تأسيسه كجهد وطني تشاركي، على تنفيذ 40 مشروعا وبرنامجا للطفولة المبكرة، ودراسة وثيقة 30 مشروعا وعقد نحو 20 خلوة فنية وتدريب، كما عمل على إعداد وثيقة مؤشرات الطفولة المبكرة في الأردن ووضع تقرير وضع الطفولة المبكرة في الأردن، بحسب العرض التوضيحي الذي قدمتاه أخصائيات الطفولة في المجلس هانيا الخانجي وتمارا الزعبي.
وعرضت خلال الخلوة التي تخللها مشاورات على شكل مجموعة للأعضاء، مديرة مديرية الطفولة في المجلس الوطني لشؤون الأسرة مي سلطان، أبرز التوصيات التي توصل لها أعضاء الفريق لتطوير أدائه، من أهمها أن يشمل عمل الفريق تقديم المشورات الفنية في مجال ريادة الأعمال والبيئة والتحديات المناخية المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة.
ودارت نقاشات عدة حول عضوية الفريق ومنح حق التصويت للأعضاء المحليين فقط دون الشركاء الدوليين، وتصنيف العضوية إلى تصنيفات أكثر عملية كالعضوية المساندة المتعلقة ببعض الاختصاصات كالإعلام وكسب التأييد والمشاريع محددة المدة، وبحث مدى منح الفريق الوطني صفة قانونية دائمة لعمله.
ومن أهم التحديات التي توافق عمل الفريق بحسب النقاشات التي حضرتها "الغد"، ضرورة إعداد تقرير سنوي يعكس حالة الطفولة المبكرة واطلاع كل أعضاء الفريق عليه مع إضافة مؤشرات جديدة غير مؤشرات التعليم والصحة والرعاية الأولية والرفاه الاجتماعي.
واقترح أعضاء الفريق كممثلين لوزارة العمل والصحة والضمان الاجتماعي وأمانة عمّان ووزارة التربية والتعليم وغيرها من الجهات ذات العلاقة، إجراء مراجعة شاملة لإستراتيجيات الطفولة المبكّرة في الوقت الذي طبقت فيه الجهات المختلفة إستراتيجيات قطاعية فرعية كل حسب اختصاصاته.
وتبنى الفريق في التوصيات الأولية، إنشاء بوابة إلكترونية لتضم قاعدة بيانات واسعة مرتبطة بالفريق وبالدراسات الحديثة والأبحاث التي تنجز من خلال الشركاء وممثلي الفريق.
وتضمنت التوصيات أيضا، ضرورة مأسسة عمل اللجان الفرعية بشكل أكبر، وتزويد الفريق الوطني بمخرجات أي مؤتمرات أو فعاليات متعلقة بالطفولة المبكرة، وبحث القضايا الفرعية التي تتطلب حملات كسب التأييد على غرار حملة كسب التأييد خلال مشاورات إقرار قانون حقوق الطفل، وإعادة فتح الحضانات خلال جائحة كورونا.
ويواصل الفريق الوطني أعمال الخلوة الفنية اليوم الخميس، ومن المتوقع أن يتم إقرار خطة عمل جديدة للفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة.
ويرأس الفريق الوطني المجلس الوطني لشؤون الأسرة، ويتولى مهمة التشبيك وتنسيق الجهود بين جميع الجهات العاملة في مجال الطفولة المبكرة.